Teknomica
مجتمع مدني

الشركات السعودية المدرجة: 47 مليار دولار استثمارات 2020 وتوقعات بقفزة كبيرة

11-06-2021 | 4:57 د. وليد صافي

قامت دائرة الابحاث في "أوّلاً-الاقتصاد والأعمال" بتطوير خدمة رصد ومتابعة وتحليل الاستثمار الرأسمالي للشركات المدرجة في بورصات الخليج باعتباره أحد المعايير المهمة لأداء الاقتصاد المحلي ومؤشراً لاتجاهات النمو والثقة بالمستقبل.

وتعود الأهمية المتزايدة لهذا المؤشر إلى التحول المستمر في مركز الثقل في الاقتصادات الخليجية من الاستثمارات الحكومية إلى استثمارات القطاع الخاص مع تعزز الاتجاه لتخفيف الاعتماد على الميزانية الحكومية الممولة من عائدات النفط في تمويل الإنفاق الجاري والاستثماري.

وزادت أهمية هذا المؤشر في دولة مثل السعودية بعد الإعلان في العام 2016 عن "رؤية المملكة العربية السعودية 2030"، والتي تستهدف رفع حصة القطاع الخاص في الناتج المحلي واضطلاعه بدور قيادي في حركة الاستثمارات والتنمية الاقتصادية.

وتحتاج المملكة العربية السعودية لاستثمارات كبيرة محلية وأجنبية للتمكن من تحقيق برنامج التحول الاقتصادي بعيداً عن النفط وتنويع مصادر الناتج المحلي، وتطمح لتعزيز دور القطاع الخاص عبر خصخصة الشركات واستقطاب الاستثمارات للمساهمة في تطوير قطاعات رئيسية جديدة مثل السياحة والترفيه والطاقة المتجددة والبيئة واللوجيستيات والتقنيات المالية والاقتصاد الرقمي والتعليم والصحة، وطرحت في هذا السياق مبادرات عدة تركزت عموماً على تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص وتحفيز الشركات المساهمة على تخصيص جزء أساسي من أرباحها لتعزيز إنفاقها الاستثماري وبالتالي مساهمتها في المشاريع المطروحة أو المشاريع التي قد تطرح في المستقبل.

ويبدأ "أوّلاً-الاقتصاد والأعمال" خدمة تتبع الاستثمار الرأسمالي في دول الخليج بتقرير يعرض لحجم الإنفاق الاستثماري للشركات المدرجة في البورصة السعودية "تداول" مع تحليل محركات الإنفاق لكل من الشركات الكبرى وترتيب الشركات وفق الإنفاق الملتزم به من كل منها وكذلك توزيع الإنفاق الاستثماري على القطاعات الرئيسية.

وتبرز أهمية تتبع حجم الانفاق الاستثماري أيضاً في معرفة اتجاه هذه الاستثمارات وفقاً للقطاعات ما يساعد في تقديم معلومات مهمة للمستثمرين وصانعي السياسات والمحللين في السوق السعودي ولشركاء المملكة الاقتصاديين في العالم.

 

الاسواق الناشئة وتحديات المستقبل

11-06-2021 | 5:00

التوقعات المتفائلة لمستقبل الاسواق الناشئة تقابلها توقعات بنك "مورغن ستانلي" الاستثماري التشاؤمية حيث خفض نظرته المستقبلية لعملات وسندات هذه الاسواق بالإضافة الى توقعات تراجع العملات بنسب تتراوح ما بين 4 و 5 في المئة، كما تقابلها تقارير المؤسسات المالية الدولية التي تشير الى هروب مليارات الدولارات من هذه الاسواق باتجاه الاسواق المتقدمة وفي مقدمها الاقتصاد الاميركي. وبحسب بيانات معهد التمويل الدولي، فإن المستثمرين الاجانب يتجهون الى تسييل محافظهم المالية المستثمرة في ادوات الدين في الاسواق الناشئة مثل السندات وكذلك الاسهم. وقد بلغ اجمالي الاموال النازحة من تلك الاسواق منذ ايلول 2020 وحتى آذار/ مارس 2021 نحو 4.9 مليارات دولار.

ويشير معهد التمويل الدولي ايضاً الى أن الأسواق الناشئة باتت غير جاذبة لاستقطاب اموال واستثمارات خارجية جديدة، حتى لو رفعت بعضها اسعار الفائدة المحلية. واشارت بيانات اخرى الى أن حجم ديون الاسواق الناشئة التي يحين اجل سدادها تقدر بنحو 200 مليار دولار في العام 2021، الامر الذي يشكل ضغطاً كبيراً على عملات الدول واحتياطاتها من النقد الاجنبي ويؤدي الى زيادة وتيرة الاقتراض الخارجي بأسعار فائدة عالية.

 ليست المرة الأولى التي تواجه فيها الاسواق الناشئة تحديات هروب الرساميل والتراجع في عملاتها، ولعل الازمة المالية التي شهدتها اسواق شرق آسيا العام 1997 هي من اقوى الازمات التي حوّلت معجزة الاقتصاد الآسيوي الى كارثة اقتصادية في ذلك العام.  وفي العام 2014 شهدت بعض الاسواق الناشئة هروب رؤوس الاموال، ولكن حجم الرساميل التي خرجت من هذه الاسواق في ذلك العام لم تطرح ازمة شبيهة بالأزمات السابقة. ولا شك في أن تراجع العملات في العديد من البلدان الناشئة ومستويات المديونية العالية قد رفعا من نسبة المخاطر في اسواقها.

لذلك، فالسؤال المطروح بقوة هو: هل ما زالت الاسواق الناشئة تمتلك ميزات تفاضلية لجذب الاستثمارات؟

من الخطأ وضع الاسواق الناشئة كافة في وعاء واحد حيث إن عدداً من هذه البلدان يعتمد على تصدير السلع الاساسية، والبعض الآخر يعتمد على تصدير الصناعات، وبالنتيجة كلاهما ينمو ويتطور بطريقة مختلفة، لكن القواسم المشتركة بين هذه الاسواق أنها تتأثر بشكل بالغ بسياسات بنك الاحتياط الفيدرالي الأميركي، إذ يعتبر كثير من المحللين الماليين ان حركة هروب رؤوس الاموال التي شهدتها هذه الاسواق في مراحل مختلفة سببها الرئيسي التقليص التدريجي لبرامج شراء الاصول لدى البنك الفدرالي، والذي من شأنه ان يرفع توقعات اسعار الفائدة في الاسواق المتقدمة، علماً ان الاسواق الناشئة والتي اتجهت الى المزيد من المديونية بعد ازمة الرهن العقاري في العام 2008، قد استفادت من اسعار الفائدة المتدنية على مدى عقد من الزمن.

ويبدو أن اسباب نزوح الاموال من الاسواق الناشئة في هذه المرحلة مرتبطة ايضاً بسياسات البنك الفدرالي، وبعوامل جديدة منها سرعة تعافي الاقتصاد العالمي وضخامة حزم التحفيز المالي في الولايات المتحدة الاميركية، وكذلك التوقعات القوية بزيادة سعر الفائدة على الدولار في العام 2022 ونمو الاقتصاد الاميركي بنسبة تفوق 5.6 في المئة في العام 2021، واستمرار زيادة المخاطر في الدول الناشئة مع التأثيرات الضخمة لجائحة كورونا على اقتصادات هذه البلدان. ولعل المثل الصارخ في هذا المجال هو عدم قدرة الهند على مواجهة الموجة الجديدة وانهيار القطاع الصحي، حيث تشير التوقعات بأن يصل عدد الاصابات فيها الى مليون اصابة في اليوم مع آلاف الموتى.

بالطبع هذه التحديات الكبرى التي تواجهها الاسواق الناشئة من المفترض ان تدفع باتجاهات البحث عن مسارات جديدة، ولاسيما في التأسيس لجذب الاستثمارات الطويلة المدى، والتي تقلل من نسب المخاطر التي تطرحها سياسات البنك الفدرالي الاميركي، وتقليص نسبة الديون الحكومية المملوكة لمؤسسات اجنبية.

من جهة ثانية، قام العديد من هذه الدول بإصلاحات بنيوية عقب ازمة اواخر التسعينات واعادت الجاذبية الى هذه الاسواق، فإن تداعيات كورونا على اقتصادات هذه الدول من المفترض أن تفتح مسارات الاصلاح كما يجري في الصين والسعودية، كما إن المسار الجديد الواعد لهذه الاسواق، يكمن بالقدرة على تسريع الانخراط في الاقتصاد الرقمي حيث من المتوقع ان تبلغ الايرادات الرقمية العام 2025 في اقتصاد جنوب شرقي آسيا نحو 500 مليار دولار.

 وأخيراً، ارتفاع اسعار السلع الذي نشهده منذ نهاية 2020 يشكل فرصة ايضاً امام الدول الناشئة التي تعتمد اقتصاداتها على تصدير السلع، لتجديد الاستثمارات ولاسيما في قطاع الطاقة الخضراء التي من المتوقع ان تحتل 50 في المئة من سوق الطاقة في حلول العام 2050.

الرئيس التنفيذي لـ "شاكر": "سنواصل دعم المبادرات الحكومية بما يتفق مع رؤية 2030"

11-06-2021 | 5:02 د. وليد صافي

حققت شركة "شاكر" (الحسن غازي إبراهيم شاكر)، المتخصصة في تصنيع واستيراد وتوزيع أهم العلامات التجارية العالمية للأجهزة المنزلية الكهربائية في المملكة العربية السعودية، نمواً ملموساً في صافي أرباحها في العام 2020، للمرة الأولى منذ العام 2016، كما نمت إيرادات الشركة، وتم خفض التكاليف. وتأتي هذه النتائج نتيجة لـ "برنامج التحول الاستراتيجي" الذي نفذته "شاكر"، وتبنيها للفرص والمشاريع الضخمة التي وفرتها "رؤية المملكة 2030"، والإجراءات السريعة التي اتخذتها لمواجهة جائحة كوفيد-19 وتداعياتها. هذا ما تحدث عنه الرئيس التنفيذي لـ "شاكر" محمد إبراهيم أبو نيّان، في حوار مع موقع "أولاً- الاقتصاد والأعمال"، مؤكداً على الاستمرار في النمو، وعلى سياسة التحول الرقمي في الشركة، والتزامها المستمر في تطوير المنتجات المستدامة، والمساهمة في زيادة كفاءة الطاقة.

الاسواق الناشئة وتحديات المستقبل

11-06-2021 | 6:11 د. وليد صافي

سجلت شركات الاتصالات المدرجة في بورصات الخليج أرباحاً بقيمة 7.6 مليارات دولار خلال العام 2020، متراجعة بنسبة 2 في المئة على أساس سنوي ومتأثرة بارتفاع المصاريف نتيجة تقديم باقات مجانية وحسومات للعملاء، اضافة إلى تراجع أسعار العملات المحلية في عدد من البلدان التي تنشط فيها الشركات الكبيرة. واستقرت الايرادات المجمعة لشركات الاتصالات الخليجية عند 63.9 مليار دولار، متراجعة بنسبة 0.2 في المئة فقط قياساً بعام 2019 ومتأثرة بالتداعيات السلبية لجائحة  كورونا التي أدت الى تراجع ايرادات الخطوط المسبقة الدفع وايرادات المكالمات الدولية نتيجة تراجع الحركة السياحية وانخفاض أعداد الوافدين والمقيمين. بينما تم تعويض جزء من هذه التراجعات من خلال تحسن إيرادات البيانات مع ارتفاع الطلب على الخدمات الرقمية للمؤسسات والأفراد بما فيها خدمات الترفيه المنزلي.

 

وزير الصحة السعودي قائد ميداني في مواجهة كورونا

11-06-2021 | 6:23

توفيق الربيعة ظاهرة في العمل الحكومي السعودي تجمع بين الأساس العلمي المتين وبين مواهب الإنجاز والتجديد. تدرّج لعشر سنوات في جامعة بيتسبرغ في الولايات المتحدة الأميركية ليتخرج بشهادة دكتوراه في علوم الكمبيوتر والتخطيط، ما مكّنه من اكتساب عدة علمية فعّالة لإدخال التخطيط والمعلوماتية وأحدث تقنيات الإدارة الرقمية لتبسيط المعاملات وزيادة فعالية الإدارات التي تولاها. لمع نجمه منذ تسلمه منصب مدير عام الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية "مدن" سنة 2007، وأيضاً بعد تسلمه منصب المدير العام للمعلومات وقطاع تقنية الاتصالات لدى الهيئة العامة للإستثمار.

في "مدن" أثبت الربيعة قدرة فريدة شكّلت عاملاً أساسياً في إيقاظ الإدارات"الهامدة"، فكشف نواحي الجمود وأظهر الفرص التي كانت مهملة وعمل على تفعيلها، وهكذا، ومنذ بدايات تسلمه مهاماً قيادية، كان الرجل المتوقد وذو الفكر العلمي والعملي يقوم بدراسة شاملة للموقع الذي يشغله، ليس فقط للتعرف على ما يعطيه ذلك الموقع من امتيازات وسلطات، بل ما يمكن أن يحققه للإقتصاد ولأصحاب المصلحة المعنيين، ذلك أن الموقع في نظر الربيعة مهم باعتباره فرصة ثمينة للإنجاز ولتحقيق المنفعة العامة والنتائج، وليس لتصريف الأعمال وفق النهج المستقر، لذلك جعل الربيعة مهمته تجديد وتفعيل المؤسسات التي استلمها من حيث حجم ونوع أدائها وثقافتها وكفاءة فريقها.

Connect & Follow

للاشتراك في رسالتنا الاخبارية

تجربة